~εïз أروّآح ڰآلوروُد εïз~
εïз .. دائماً ما كنت أحلم بحياة الأرياف ..
فالحياة في ذلك الريف إبداع ..!
حيث الأكواخ و البساتين ..
و في البساتين ورود وأزهار ..
وفي الورود أرواح تحمل في بتلاتها أسمى المعاني ..
فلكل وردة معنى ووجهات مختلفة في الحياة ..
وهناك أنواع مختلفة من الورود ولكل منها سماتها .. εïз
{1}
فهذه الوردة مطلة على الدوام نحو إشراقة الشمس ,ٍ
لا تنحني أبدا مهما كانت مثقلة بقطرات الندى فوقها ..
بل وأنها تزيدها إشعاعاً وجمالاً لؤلؤياً /!
{2}
هناك وردة لا تحس بالانتماء إلا للورود مثيلاتها ..
لا تحب استسقاء الحب إلا من هذه الورود ..
لا تشعر بالدفء إلا مع هذه الورود ..
قوية هذه الوردة في جبهات المقاومة
مع الآخرين ولكنها ضعيفة حنونة ” طفلة ”
تعطي قلبها بلا عقل فقط لهذه الورود
وليس جميعها و بالأخص وردة تشبهها ..
تستطيع أن تتشرب ما يكفي من الحب لأنها (هي الحب) ♥..
وتتجرع كؤوس الألم لأنها تحب ...
وتمتلك من تحب لها وحدها بتحايلها ..
وتتمكن .. لأنها [غيورة] من الدرجة الأولى ..
{3}
هناك وردة تحب الحب أيا كان ومع أي كان ..
لا يقف الحب عندها للورد فقط ..
وإنما تحب كل ما حولها .. ما فوق الجبال من غابات
وما تحت الأنهار والبحيرات والمحيطات
وما بينهما من أصداف وقواقع ..
تجود بحبها .. صادقة اتجاه نفسها واتجاه الآخرين ..
لا تتوقف عن العطاء .. ولا تطالب إلا بالقليل ..
حنونة ونفسها طيبة عفوية وإن كانت تقسو أحيانا ..
{4}
هناك وردة مهما التف الزمان بأشواكه ,,
وأسقط بتلاتها,, وجفت الأوراق
وانعدم صوت حفيفها ..
بعدما توقف صوت الخرير حولها
الذي كان يدللها كل حين بتلك العذوبة الساحرة ..
مهما قسا الظلام عليها ،،
وأحجب عنها الضياء بغيومه السوداء الحالكة..
تظل يانعة مقبلة على الحياة بكل حب وتفاؤل وقوة وإيمان ,
إلى آخر ورقة تسقط منها وينتهي بها المطاف ..
ولكنها تظل ذكرى تطوف بين الأذهان وفوق الثرى ..
{5}
هناك وردة مهما طعنت بالغدر ..
مهما نزفت من الدماء .. تظل شامخة كالجبال
لا تنثني كأشرعة السفن الثابتة في وجه أعاصير الأمواج ..
تظل قوية لآخر رمق ,,
ولكنها تحمل في داخلها من الألم
ما يكفي لأن تحمل داخلها ظلال البراكين الثائرة
الشديدة الحمرة والحرارة والمصحوبة بدخان ..
{6}
هناك ورود .. عندما يسقط الزمان إحدى بتلاتها تتبعه ..
فتلقي بنفسها في تلك الانحدارات .. وتمزق بتلات روحها ..
لأنها لم تحتمل تلك الأعاصير التي كانت تحوم حولها لبرهة من الزمن ..
لأنها لم تحمل قوة الإيمان .. لأنها وللأسف تفتقر إلى تلك النظرة ..
نظرة التفاؤل والابتسامة في وجه الرياح الممطرة تحت المظلات ..
{7}
هناك وردة لا يحمل الزمان عبأها ..
لأنها سواء وجدت أم لم توجد .. يبقى الزمان على حاله ..
لا تحمل أي مشاعر.. لا تعترف بالحب ..
سلبية المشاعر ..وجهاتها خاطئة..
ليس لها أي طموح .. لا تسعى للابتكارات والتفكير ..
حياتها فارغة لا تجعل منها معنى ..
وإنما أوراق ممزقة تأبى حروفها البقاء
بل وأنها خجلة من أن تكون في هذا المكان الفارغ ...
وفي النهاية تكون وحيدة
لا تملك شيئاً وتطالب بالإنسانية..
فأين هي الإنسانية التي تدعي امتلاكها.. والتي
اشمأزت الانسانية ذاتها من رفقتها !!!؟؟
{8}
هناك وردة حمراء .. ولكنها مثلجة ..
فكانت كملكة الثلج التي بلا قلب ورحمة ..
بلا حب ,, قاسية ..
إنها وردة ولكنها مسمى بغير معنى ..
يبهت الكلام في وصف جبروتها ..
يتلاشى الحب عندها ..
ليس هناك ما تحتويه من الحب داخلها ..
جامدة الأحاسيس ,, كبيوت الثلج الراسية بلا حركة ..
الحب في عينها غير معترف به
ليس في قاموسها أصلا ..
ولا يستحق منها لحظه لتفكر فيه .. أو تعامل به ..
ولكنها لن تستطيع أن تقود بدون أشرعة الحب في وسط البحار..
طالما قست وجفت ..
ولم تحن أو تعطف أو تعطي قلبها أو الأمان لأي وردة غيرها ..
{9}
هناك وردة ارتمت على التراب ما إن
وجدت نفسها مثقلة بالمعاناة والهموم والأحزان ..
اختبأت ظنا منها أنها وجدت الحل بالهروب ..
بعدم مواجهة الصعاب والخطوب ..
لطخت نفسهابالطين وبقيت عليه ..
امتنعت عن الوقوف والتصدي ..
ضعيفة تلك الوردة فشلت في التحمل والمواجهة ،!
ولا تدري أنها غاصت في مشكلة أعمق من تلك المحن ..!
{10}
هناك وردة فيها من الجمال ما يفوق غيرها ..
حسناء ,, وفي جاذبيتها روعة ..
تحب .. وفي الحب تسلك بحيلتها وحجتها القوية ..
سلطتها قوية ..
في المقابل ,,,
شرسة .. تحوم حول من تحب تمتلكه تماما..
تمزق من يقترب منه ..
وإذا غدر بها من تحب تقتص منه ،!
ولكن دون أن تؤذيه فهي لا زالت تحبه ..
تعيش عذاب الحب وتستلذ بالأذى منه..
لأن الحب عندها أفضل من عدم الحب مهما كانت النتائج ..
ربما يكون الإنسان قد مر بجميع الظروف لكل تلك الأنواع من الورود ...
التي كانت كناية عن روح إنسان ..
وربما هناك من شارف على المرور بجميعها ..
وآخرين لم يمروا بجميع تلك الصور ..
~εïз دمتم ورد يفووح بكل جمـآل εïз~