تتكالب علينا سهام الغدر من كل حدب وصوب , وتجرحنا الطعنات من سكاكين المصائب والمحن , وترمينا رياح البين في عرصات المآسي ... نخفي الدموع , ونصبر على المصيبة , ونحتسب الأجر عند الله , وذلك لا يعني أننا لانخفي في القلب شجى ولا نخرج من العين قذى ..!!
:::حبي لأخوتي :::
أخي ويا شريك دربي وأنيس وحشتي , تقاسمت معك كسرة الخبز وقطرة الماء , ولدنا من ذات الأم وترعرعنا في ذات الحضن , وعندما ضاقت بك الأرض وغدر بك الأصحاب لم تجد غيري يقف معك , وبادلتني الرحمة بالقسوة والحنان بالحرمان والحلم بالغضب , ولكن ! حبي لك وصبري عليك وإحترامي لوجودك لايعني .. أنني لا أتألم من كلماتك الجارحة , ولا يعني أن كلمات غضبك هينة على قلبي , ولا يعني أنك لم تدمي وجداني من لطماتك المؤلمة ..!!
::: صداقتي بغير المسلم :::
قد تتوق نفسك لطعم تلك الأكلة و(؟)قد يهفو قلبك لذلك اللحن ,(؟), وأنا معك (شاب مسلم ) , أشاركك البسمة وأكفيك المحنة , أجاورك المسكن , وأداويك السقم والألم , ولكن مشاركتي لك وإحترامي لأنسانيتك لاتعني أنني أستسلم لهفواتك أو أسبح معك في قراراتك , مشاركتي لك لا تعني أنني أحب طيشك أو مقتنع من ضياعك أو أنني نسيت إسلامي وكفرت بقرآني ..!!!
::: وطني العزيز :::
أحببت فيك ترابك , وعشقت هواء بحارك , نسيم ربيعك يطربني , وسماء مساء صيفك تشفيني , ولكن حبي لك لايعني نسياني لديني ومذهبي وأئمتي , ولا يقيني بعقيدتي , فلن أبيع قرآني من أجل قصورك , ولن أهين أسلامي من أجل ذهبك , ولن أقيد يدي في مساند عروشك ..
وإحترامي لكم جميعاً أخوتي وأخواتي في حياكم القلب الحنون يعني أنني أبادلكم الإنسانية وأحترم فيكم حب الخير ولعل الله يبقينا معاً لنتآلف على التقوى و نجد عند الله المأوى ونسعى جميعاً لنرسم في الأفق خطوط الإيمان والسلام مع المنقد الموعود أرواحنا لترابه الفداء ..