الْسَّلام عَلَيْكُم وَرَحْمَة الْلَّه وَبَرَكَاتُه::لِلْفِرَاش دِفْئِه بِالَأَكَيد * لَكِن ثَمَّة مَاهُو أَكْثَر دِفْئا مِن الْفِرَاش .. إِنَّه الِدِفْء الْقَلْبِي الْنَّابِع مِن الْسَّمَاع ( الْوَاعِي ) . أَو الْقِرَاءَة ( الْوَاعِيَة ) * لَآَيَات الْقُرْآَن الْكَرِيْم . لَقَد كَان الْصَّحَابَة – رِضْوَان الّلَه عَلَيْهِم – يَجِدُوْن لُقْمَة الْعَيْش بِمَشَقَّة بَالِغَة * لِذَا فَكُل حَيَاتِهِم - طَوَال الْنَّهَار - عَمِل وَكَد * وَحِيْن يُسْدِل الْنَّهَار سِتَارَه * وَيُحِل الْعِشَاء * يَكُوْن الْتَّعَب قَد أَخَذ مِنْهُم كُل مَا أَخَذ * لَكِنَّهُم لَا يُمْكِن أَن يُفَكِّرُوْا * بِالْقُرْب مِن فُرُشِهِم * مَع رَغْبَتِهِم الْشَّدِيْدَة فِي ذَلِك * خَشْيَة أَن تَأْخُذَهُم غَفْوَة * فَتَفُوْتُهُم الصَّلَاة * لِذَا أَثْنَى الْلَّه عَلَيْهِم بِقَوْلِه : ( تَتَجَافَى جُنُوْبُهُم عَن الْمَضَاجِع خَوْفا وَطَمَعا ) .. ثُم حِيْن يَمْنَحُوْن أَجْسَادِهِم قَدْرا مِن الْرَّاحَة * يَسْتَيْقِظُوْن لِيَأْخُذُوَا نَصِيْبَهُم مِن صَلَاة الْلَّيْل * فَهِي تُمَثِّل لَهُم ( شَحْنَا ) رَوَحَيّا * يَنْعَكِس قُوَّة جَسَدِيَّة .. أَلَيْس الْمُصْطَفَى صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم – يَقُوْل ( يَقْعُد الْشَّيْطَان عَلَى قَافِيَة رَأْس أَحَدِكُم إِذَا هُو نَائِم * ثَلَاث عُقَد * يَضْرِب مَكَان كُل عُقْدَة * عَلَيْك لَيْل طَوِيْل فَأَرْقُد * فَإِن اسْتَيْقَظ فَذَكَر الْلَّه انْحَلَّت عُقْدَة * فَإِن تَوَضَّأ انْحَلَّت عُقْدَة * فَإِن صَلَّى انْحَلَّت عُقْدَة * فَأَصْبَح نَشِيْطا طَيِّب الْنَّفْس * وَإِلّا أَصْبَح خَبِيْث الْنَّفْس كَسْلَان ) . لَقَد كَان قُدْوَتِهِم الْمُصْطَفَى – صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم * تُمَثِّل الصَّلَاة لَه نَفْضَا لِكُل ( غُبَار ) الْتَّعَب * الْحِسِّي وَالْمَعْنَوِي ( كَان إِذَا حَز بِه أَمْر فَزَع إِلَى الصَّلَاة ) . . وَكَان يَقُوْل – حِيْن يَحْضُر وَقْت الصَّلَاة – لِمُؤَذِّنِه ( يَابِلَال أَقِم الَّصَلَاة أُرِحْنْا بِهَا ) . لَكِن هَذِه الْرَّاحَة لَا يُحِس بِهَا * إِلَى مَن ذَاق حَلَاوَة الصَّلَاة * وَأَوْلَى الْنَّاس بِأَن يَذُوْق حَلْاوَتُهَا أُوْلَئِك الَّذِيْن أَصْبَحَت سَاعَاتِهِم الْبَيُوْلُوْجِيَّة تُنَبِّهُهُم لَهَا قَبْل أَن يَصْدَح الْمُؤَذِّن بِالَآذَآن * ثُم هُم حِيْن يَسْمَعُوْن الْأَذَان لَا يَكُوْن لَهُم هُم سِوَى الْأَشْتِغَال بِالصَّلَاة * يُسَارِعُوْن إِلَى الْوُضُوْء * وَيَسْتَشْعِرُون * أَثْنَاء وُضُوْئِهِم * كَيْف يُغَسَّل الْمَاء الْمُنْسَكِب عَلَى كُل عُضْو مِن أَعْضَائِهِم * مَاعَلِق بِه مَن الْخَطَايَا .. ثُم حِيْن يَدْخُل الْمُسْلِم فِي صَلَاتِه وَّيُنَاجِي رَبَّه * تَرَى كَيْف سَيَخْرُج مِنْهَا .. لَقَد شُبِّه الْمُصْطَفَى – صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم – الصَّلَاة بِالْنَّهْر * الَّذِي يَسْتَحِم فِيْه الْمُسْلِم فِيْه الْمُسْلِم * كُل يَوْم خَمْس مَرَّات .. ثُم تَسَاءَل : فَهَل تَرَوْن يَبْقَى مِن دَرَنِه شَيْء ؟ ! سَمِع عَامِر بْن عَبْدِاللّه الْمُؤَذِّن وَهُو يَجُوْد بِنَفْسِه * فَقَال خُذُوْا بِيَدِي فَقِيْل انَّك عَلِيّل * قَال : أَسْمَع دَاعِي الْلَّه فَلَا أُجِيْبُه ؟ فَأَخَذُوا بِيَدِه فَدَخَل مَع الْإِمَام فِي الْمَغْرِب فَرَكَع رَكْعَة ثُم مَات . وَمَن ثُم فَلَا غَرُّوَا أَن يَكُوْن – ضِمْن الْسَّبْعَة الَّذِيْن يُظِلَّهُم الْلَّه * فِي ظِل عَرْشِه يَوْم لَا ظِل إِلَّا ظِلُّه : رَجُل قَلْبُه مُعَلَّق بِالْمَسَاجِد .
مشكورة يا الغلا ..
مشكووووره موضوعك رائعتقبلي مرووري
تسلمى يا غلا على المووضوع الرائع
آڷسڷآم عڷيڪم ڪيفڪ ¿!عَسَآڪڪ بخير ۉصحۃً ۉسڷآمۃً ،مَشششڪۉرهۃً آخختـﮱجزآڪڪ آڷڷه آڷخيرآتمڹـﮱ ڷڷڪڷ آڷأآفَآدهۃً تَحيآتـﮱ